السّيد وائل نوارة رئيس شبكة اللّبراليّيين العرب
السّادة الأعضاء
على إثر آحتجاجات مدنيّة سلميّة آنطلقت منذ شهر بمحافظة سيدي بوزيد [ كان عامل آنطلاقها إقدام شابّ حاصل على شهادة جامعيّة عليا وعاطل عن العمل على إضرام النّار في نفسه] لتشمل لاحقا كلّ محافظات البلاد تقريبا, ردّت أجهزة الدّولة بعنف السّلاح والتّعذيب والإعتقالات ما أدّى إلى حصيلة من القتلى وصل عددهم إلى هذه السّاعة أكثر من مائة شهيد, أتوجّه إليكم بهذه المراسلة العاجلة بآسم حركة الأحرار التّونسيّيين الدّيمقراطيّيين لمناشدتكم لأجل إدراج هذه القضيّة كمسألة عاجلة على أجندة أشغالكم وطرحها على رئاسة الأمميّة اللّبراليّة ومكتبها التّنفيذي في أقرب الأوقات لصياغة موقف يسهم في حقن دماء المدنيّيين العزّل المنتفضين ضدّ الإستبداد في تونس وتأكيد حقوقهم السّياسيّة والإجتماعيّة
مع فائق عبارات شكري وتقديري
عادل الزّيتوني
رئيس حركة الأحرار الدّيمقراطييّين التّونسيّيين
باريس 12 جانفي 2011
إنّ حركة الأحرار الدّيمقراطيّين التّونسيّيين [ بالمنفى] تحيّي الموقف التّاريخي الّذي عبّر عنه حزب الغد بوقوفه إلى جانب قوى الحرّيّة في تونس ومساندته لنضالها السّلمي من أجل دولة كلّ المواطنين لا القلّة ذات الإمتيازات. إنّ تونس تدخل حقبة تاريخيّة جديدة لن يكون فيها مجال للمعارظات الشّكليّة , الغريبة عن هموم المجتمع و المتاجرة بقظاياه العادلة مقابل الحصول على آمتيازات ذاتيّة والتّلاعب بأموال الشّعب من دون حساب أورقيب. وإنّ ما يسمّى بالحزب الإجتماعي التّحرّري وأمينه العامّ المدعو منذر ثابت لمثال معبّر عن مأسات التّيّار التّحرّري في تونس . فهذا الشّخص الغريب عن الفكر اللّبرالي جاء إلى الإجتماعي التّحرّري بقرار أمني وضعه أحد أبرز رموز الفساد السّياسي في تونس منذ العهد البورقيبي المدعو عبد العزيز بن ضياء والّذي يشغل إلى هذه السّاعة خطّة مستشار خاصّ للجنرال زين العبدين بن علي. ولكم أن تطّلعوا على البيانات الّتي أصدرها الحزب الإجتماعي التّحرّري منذ آندلاع موجة الإحتجاجات الشّعبيّة لتقفوا عند الدّور الحقيقي لهذا الشّخص. فأيّ قناعات لبراليّة هذه الّتي تبرّر جريمة قتل المواطنين المسالمين وهتك الأعراض وآغتصاب النّساء بمحافظة القصرين من ألوية الدّمار المجنّدة لحماية حكم حوّل الوطن والشّعب إلى ملك خاصّ؟ أهذه هي اللّبراليّة؟ بنصح من بعض الدّوائر الإستعماريّة يعكف تكنوقراط الجنرال بن علي حاليّا على وضع مسرحيّة آنفتاح ستساهم في إنشاءها بعض الوجوه المحسوبة على المعارضة الدّيمقراطيّة والغاية منها كسب الوقت ثمّ تدميرالمجتمع المدنيّ نهائيّا لضمان آستمراريّة الحكم الأسريّ.
في هذا الضّرف العصيب و الإستثنائي ضمن مسار الحراك التّحرّري في منطقتنا العربيّة , تهيب بكم حركة الأحرار الدّيمقراطيّيين التّونسيّيين أن تولوا لما يحدث اللآن في تونس من رفض سلميّ ومدنيّ للإستبداد آهتماما خاصّا لما لهذا الحراك من تداعيات مستقبليّة على قضيّة الحرّيّات والمواطنة في العالم العربيّ.
مع فائق عبارات شكري وتقديري
عادل الزّيتوني
رئيس حركة الأحرار الدّيمقراطييّين التّونسيّيين
باريس 12 جانفي 2011
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire