حركة الأحرار الدّيمقراطيّيين التّونسيّيين
بيان
إنّ حركة الأحرار الدّيمقراطيّيين التّونسيّيين تحيّي في هذا اليوم التّاريخيّ حالة الوفاق الوطنيّ المسؤول حول ضرورة إنجاز مهمّة تصحيح مسار ثورة الحرّيّة والكرامة والتّصدّي لجميع المناورات والمؤامرات الّتي تستهدفها من الدّاخل والخارج بتواطئ من حكومتي محمّد الغنّوشي والباجي قايد السّبسي. وإنّ حركتنا إذ تثمن هبّة الأحرار من عموم أبناء شعبنا بمختلف مشاربهم الفكريّة والسّياسيّة من كلّ الفئات والأجيال المؤمنة بمبادئ وأهداف الثّورة آستكمالا لمهمّة الخلاص من أعداء الإنسان فإنّها تدعو جميع القوى الحيّة لمزيد اليقظة والإستعداد للتّصدّي لكلّ محاولات الإنحراف بالأهداف الحقيقيّة لثورة الشّعب أو آختزالها في نوع من المطلبيّة الشّكليّة المناقضة لإرادته بخصوص إسقاط منظومة الإستعباد الجاثمة على صدره منذ نصف قرن.
"الشّعب يريد إسقاط النّظام" ولن تكون لأيّ موعد آنتخابيّ مصداقيّة ترجى ما لم يقع إنجاز هذا المطلب الشّعبيّ المترجم لوعي مدنيّ عميق بجذور الإستبداد في تونس. وإنّ أملنا لكبير في أن يدشّن حراك الخامس عشر من أوت 2011 طورا جديدا من مسار النّضال الوطنيّ ضدّ الإستبداد وأن يتظافر من خلاله جهد كلّ القوى الوطنيّة الجادّة لأجل تحقيق الأهداف السّامية للثّورة والّتي من بينها على وجه الخصوص:
1- الشّروع في محاكمة كلّ من أمر ونفّذ إطلاق الرّصاص على المتظاهرين منذ أحداث الرّديّف سنة 2008 إلى ما بعد الرّابع عشر من جانفي 2011 ومعاقبة جميع المتسبّبين في تفشّي الفساد المالي والإداري .
2- إنهاء مهامّ الحكومة الحاليّة والتّوافق حول شخصيّة وطنيّة تدعى لتشكيل حكومة مؤقّتة جديدة لتصريف الأعمال توكل لها مهمّة التّحضير لإجراء آنتخابات المجلس التّأسيسي في ضلّ رقابة أمميّة.
3- الشّروع جدّيّا في حلّ منظومة البوليس السّياسيّ والّتي لا تزال على حالها مثلما هيكلها وشكّلها الرّئيس المخلوع
4- تطهير الإدارة من رموز العهد البائد {الثّاني}وعلى وجه الخصوص كلّ من الوزارة الأولى , وزارة الدّاخليّة, وزارة الخارجيّة, وزارة العدل و وزارة الماليّة.
5- المطالبة بتسليم المواطن زين العابدين بن علي للقضاء الوطنيّ و التّمسّك بحقّ الشّعب التّونسيّ في تتبّع دولة المملكة العربيّة السّعوديّة أمام القضاء الدّوليّ في صورة تماديها في تجاهل إرادته و تعدّيها المقصود على ذاكرة شهدائه الأبرار.
6- إطلاق سراح كلّ الشّرفاء الموقوفين أو المجنّدين قسريّا لأجل دفاعهم على مبادئ الثّورة وعلى رئسهم المحافظ أعلى سمير الفرياني.
عاشت تونس حرة منيعة أبد الدّهر
الوفاء ..ثمّ الوفاء ثمّ الوفاء للشّهداء
عادل الزّيتوني
رئيس حركة الأحرار الدّيمقراطيّيين التّونسيّيين
15 أوت 2011
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire